تحميل كتاب زنوج و بدو وفلاحون pdf

28-03-2022

تحميل كتاب زنوج و بدو وفلاحون pdf الكاتب غالب هلسا

الخيام المستطيلة المتجاورة من الشمال إلى الجنوب شبه مستقيم ، خيام سوداء أشياء من شعر الماعز يسكنها القبيلة ، وأخرى صغيرة الحجم للزنوج والفلاحين ، المبادرات المنزلية والأسلحة. أمام خيام رجال القبيلة تقف خيول عربية أصيلة الأطراف ، ضامرة البطن ، متوترة ، قلقة. في الصباح تعلو ضجة المحْرَم وحركة الدخول والخروج تتزايد. تضع النساء أحجار كبيرة وتوقد النار ويعددن عليها الطعام. العيون دامعة من طائرة ، والرؤية عسيرة في البنات النسائية تعلو كأنها تستغيث والأطفال والأطفال والبنات والأطفال والبنات في متناول اليد. ومع الضحى يقبل الورادون يسوقون ، مؤخرًا ، بقرب الماء: زنوج وفتيان وصبايا في المؤخرة يستمتعون بآخر لحظة من اللقاء والغزل. ومن رحلة ورود الماء الزيجات الجديدة. وعند وصول الواردين إلى الخارج ، أمام الخيام ، وتكتسب الوجوه تعبيراً فيه جدية وتعاسة. يسود التوتر وتدع النساء ما كنّ يزاولنه من أعمال.

التوتر يسري إلى الشيخ. تزداد عيناه الحمراوان نفاذاً وتبرز عقدة بين حاجبيه. يمسك بخيزرانته ويطرق الأرض برأسها المدور الأسمر طرقات سريعة متتالية. أمام خيمة رجلان اثنان ، وأمام بيت الشيخ وقفت الأيام حمير وزنجيان وثلاثين. والبنت متربين ، دامعي الأعين ، تفوح منهم روائح العرق. الزنوج يشتمون النساء ، والنساء ، يتوسلن إلى الرب أن يزيل الزنوج والرجال ، جميعاً والهم الذي يعشن فيه. يحدث هذا وكلهم مستغرق في عملهم يفكون ظهور الحمير ، ويتعاونون في نقلها إلى داخل المحرم. عند باب المحرم تقف وضحا طويلة ، مهيبة – خلف انفراجة شفتيها تلمع أسنانها البيضاء – مشيرة إلى المكان المخصّص للماء. يشرق وجهها ، يعطيهم العافية.

تتناثر الأصوات: يعافيها .. في المحرم زوجات الشيخ الأربع ، وبعض الزنجيات والأطفال وبدناته بدويّة متسوّة. وضحا أطول ، وهي المركز الذي يدورون حوله. كل الحركات تتجه من وضحا وإليها. توقفت خيزرانة الشيخ عن طرقاتها العصبية. انتصب وسكن في جلوسه. فجأة ، فجسده يعلو ويهبط مع كل خطوة. وظهر كالنذير في وسط المحرم: مستقيماً ، قذراً ، مشمئزّاً ، بالغ الضآلة. قال: – وش هالحس؟ توقف كل شي لحظة. انفرج فمه ، تدعى أنفه أحد تجاعيد وجهه الكثيرة. ثم ارتفعت يده السوداء التي تشبه المخلب بالخيزرانة وأهوى بها على كتف زنجي يحمل قربة ماء.

وجه الزنجي العريض يتقلص ، وينشج. قال: – هذي وطفا والله. ارتفع صوت وطفا: العبد الزفر. واندفعت خيزرانة الشيخ تهوي في كل الخيانة. حدث. ووضحا تقف منتظرة انتهاء فورة الغضب. قالت بعد قليل: علامك؟ وشنهو مزعلك؟ نظر ، سقطت يده إلى جانبه وقال: – قللن حس. استدار بخفة وعاد إلى مجلس الرجال. وارتفع صوت وضحا محايداً. فيه ضيوف. عينا البدوية المتسوّة تضطربان بجنون. رأتها وضحا التي لا يفوتها شيء فألقت؟ * مقطع من “بدو وزنوج وفلاحون” ، 1976

هذا الكتاب محفوظة لصاحبها

تحميل كتاب زنوج و بدو وفلاحون pdf

تحميل .